عن أبي الجارو قال : قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي . (1)
أخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل : وما الثقلان يا رسول الله ؟ قال : الأكبر كتاب الله عز وجل . سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ، ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم. (2)
أخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض .(2)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني أوشك أن أدعى فأجيب وإني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإن اللطيف الخبير خبرني أنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما . (3)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إني لكم فرط إنكم واردون علي الحوض عرضه ما بين صنعاء إلى بصرى فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضة فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل وما الثقلان يا رسول الله قال الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا ولا تضلوا ، والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذلك ربي ولا تقدموهما فتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم .(3)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم ، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا تخلفوني فيهما .(3)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): كأني قد دعيت فأجبت إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله وعترتي أهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه .(3)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): يا أيها الناس إني قد نبأني اللطيف الخبير إنه لن يعمر نبي إلا نصف عمر الذي يليه من قبله وإني قد يوشك أن أدعى فأجيب وإني مسؤول وإنكم مسؤولون فما أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت ورسوله وأن جنته حق وناره حق وأن الموت حق وأن البعث حق بعد الموت وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعني عليا اللهم وال من والاه وعاد من عاداه يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون علي الحوض أعرض ما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض . (3)
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال : لما رجع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من حجة الوداع فنزل غدير خم أمر بدوحات فقمن ثم قام فقال : كأن قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال : إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي فقال : من كنت وليه فعلي وليه ، اللهم! وال من والاه وعاد من عاداه ، فقلت لزيد : أنت سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ؟ فقال: ما كان في الدوحات أحد إلا قد رآه بعينيه وسمعه بأذنيه . (4)
------------------------------------
(1) المسائل الإسلامية ـ لآية الله السيد الشيرازي (المصدر شيعي)
(2) الدر المنثور في التفسير بالمأثور ـ حلال الدين السيوطي ـ في تفسير آل عمران أية 103 ( المصدر سني)
(3) كنز العمال ـ المتقي الهندي ـ باب الإعتصام بالكتب والسنة ( المصدر سني)
(4) كنز العمال ـ المتقي الهندي ـ فضائل علي رضي الله عنه ( المصدر سني)
عن سعد الخفاف عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا سعد تعلموا القرآن فإن القرآن يأتي يوم القيامة في أحس صورة نظر إليها الخلق... (إلى أن قال) حتى ينتهي إلى رب العزة فيناديه تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك، وسل تعط، واشفع تشفع ، كيف رأيت عبادي ؟ فيقول: يا رب ، منهم من صانني وحافظ علي ولم يضيع شيئا، ومنهم من ضيعني واستخف بحقي وكذب بي وأنا حجتك على جميع خلقك ، فيقول الله عز وجل: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لاثيبن اليوم عليك أحسن الثواب ولأعقابن عليك اليوم أليم العقاب... (إلى أن قال) فيأتي الرجل من شيعتنا ، فيقول: ما تعرفني ، أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأنصبت عيشك ، فينطلق به إلى رب العزة، فيقول: يا رب عبدك قد كان نصابي ، مواضبا علي، يعادي بسبب ويحب بسبب ويحب في ويبغض ، فيقول الله عز وجل: أدخلوا عبدي جنتي ، واكسوه حلة من حلل الجنة، وتوجوه بتاج ، فإذا فعل ذلك به عرض على القرآن، فيقال له: هل رضيت بما صنع وليك ؟ فيقول: يا رب اني استقل هذا ، فزده مزيد الخير كله ، فيقول: وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني لانحلن له اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته ، إلا إنهم شباب لا يهرمون، وأصحاء لا يسقمون ، وأغنياء لا يفتقرون ، وفرحون لا يحزنون ، وأحياء لا يموتون .
عن يونس بن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) في حديث: يدعى ابن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أماه في أحسن صورة ، فيقول: يا رب أنا القرآن، وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ، ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد فارضه كما أرضاني، قال : فيقول العزيز الجبار: عبدي ابسط يمينك ، فأملأها من رضوان الله، ويملأ شماله من رحمة الله، ثم يقال: هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة .
وعن معاذ قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار.
عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن المسرج، عن عقبة بن عمار قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يعذب الله قلبا وعى القرآن.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حملة القرآن في الدنيا عرفاء أهل الجنة يوم القيامة .
عن اسحاق بن غالب قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا: هذا منا ، هذا أحسن شيء رأينا، فإذا انتهى إليهم جازه... (إلى أن قال): حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك، ولأهينن من أهانك.
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): حملة القرآن عرفاء أهل الجنة.
عن منها القصاب، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة، يقول يقول : يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي ، فبلغ به أكرم عطائك، قال : فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال له: هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما أفضل من هذا، قال فيعطى الأمن بيمينه ، والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة فيقال له: إقرأ آية فاصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول: نعم ، قال: ومن قرأ كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين .
عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الحافظ للقرآن ، العامل به مع السفرة الكرام البررة .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن الذي يعالج القرآن ويحفظه بمشقة منه وقلة حفظ له أجران.
عن منها القصاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة، يقول يقول: يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي ، فبلغ به أكرم عطائك ، قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له: هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما أفضل من هذا ، قال فيعطى الأمن بيمينه ، والخلد بيساره ، ثم يدخل الجنة فيقال له: إقرأ آية فاصعد درجة ، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول: نعم ، قال: ومن قرأ كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين .
عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في تفسيره ، عن آبائه ، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: حملة القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، المقربون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن أقاربه بلوى الآخرة، والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد (إلى أن قال) أعظم أجراً من نبير ذهبا يتصدق به ، ولقاري آية من كتاب الله معتقدا أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم .
وفي (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام)، أنه قال في خطبة له: وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره ، فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع (أحسن) القصص، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم.
عن جعفر بن محمد ، عن أبيه، عن امير المؤمنين (عليه السلام) (في كلام طويل في وصف المتقين) قال: أما الليل فصاقون أقدامهم، تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا ، يحزنون به أنفسهم، ويستثيرون به تهيج أحزانهم بكاء على ذنوبهم ووجع كلوم جراحهم ، وإذا مروا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم ، جلودهم ، ووجلت قلوبهم فظنوا أن صهيل جهنم وزفيرها وشهيقا في أصول آذانهم، وإذا مروا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، وتطلعت أنفسهم إليها شوقا ، وظنوا أنها نصب أعينهم.
عن معاوية بن عمار ، عن ابي عبد الله (عليه السلام) في وصية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) قال: وعليك بتلاوة القرآن على كل حال .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أفضل العبادة قراءة القرآن .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): من قرأ القرآن حتى يستظهره ويحفظه أدخله الله الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النار .
عن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) في تفسيره، عن آبائه، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: حملة القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، المقربون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن أقاربه بلوى الآخرة، والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد (إلى أن قال) أعظم أجراً من نبير ذهبا يتصدق به، ولقاري آية من كتاب الله معتقدا أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم .
عن منها القصاب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من قرأ القرآن وهو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ، وجعله الله مع السفرة الكرام البررة، وكان القرآن حجيزا عنه يوم القيامة، يقول يقول: يا رب إن كل عامل قد أصاب أجر عمله غير عاملي، فبلغ به أكرم عطائك ، قال: فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين من حلل الجنة، ويوضع على رأسه تاج الكرامة، ثم يقال له: هل أرضيناك فيه ؟ فيقول القرآن: يا رب قد كنت أرغب له فيما أفضل من هذا ، قال فيعطى الأمن بيمينه، والخلد بيساره، ثم يدخل الجنة فيقال له: إقرأ آية فاصعد درجة، ثم يقال له: هل بلغنا به وأرضيناك ؟ فيقول: نعم، قال: ومن قرأ كثيرا وتعاهده بمشقة من شدة حفظه أعطاه الله عز وجل أجر هذا مرتين .
عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ينبغي للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن، أو أن يكون في تعليمه .
عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن المسرج، عن عقبة بن عمار قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لا يعذب الله قلبا وعى القرآن .
عن النعمان بن سعد بن علي (عليه السلام)، أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: خياركم من تعلم القرآن وعلمه .
وفي (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أنه قال في خطبة له : وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب، واستشفوا بنوره ، فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع (أحسن) القصص، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم ، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم .
وعن معاذ قال : سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول : ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج الله أبويه يوم القيامة بتاج الملك، وكسيا حلتين لم ير الناس مثلهما .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : إذا قال المعلم للصبي : قل بسم الله الرحمن الرحيم، فقال الصبي: بسم الله الرحمن الرحيم، كتب الله براءة للصبي وبراءة لابويه وبراءة للمعلم .
عن الفضيل بن يسار ، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : تعلموا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة صاحبه في صورة شاب جميل ، شاحب اللون، فيقول له : أنا القرآن الذي أسهرت ليلك ، وأظمأت هواجرك ، وأجففت ريقك ، وأسبلت دمعتك (إلى أن قال) فأبشر ، فيؤتى بتاج فيوضع على رأسه ، ويعطى الأمان بيمينه الخلد بيساره ، ويكسى حلتين ثم يقال له : إقرأ وارقأ ، فكلما قرأ آية صعد درجة ، ويكسا أبواه حلتين إن كانا مؤمنين، ثم يقال لهما هذا لما علمتماه القرآن.
عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله ليهم بعذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشى منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي ، واجترحوا السيئات، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات، والولدان يتعلمون القرآن، رحمهم فأخر ذلك عنهم .
وعن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ألا أخبركم بالفقيه حقا ؟ منلم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يرخص في معاصي الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره ، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبر ، ألا لا خير في عبادة فيها تفقه .
عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : إن هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى، فليجل جال بصره ، ويفتح للضياء نظره ، فإن التفكر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : القرآن غني لا عنى دونه ولا فقر بعده .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل .
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته .
عن السكوني ، عن أبي عبد الله، عن أبائه (عليهم السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) (في حديث): إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنه شافع مشفع وما حل مصدق ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ، وهو الدليل على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل ليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم ، باطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق ، له نجوم ، وعلى نجومه نجوم ، لا تحصى عجائبه ، ولا تبلى غرائبه، مصلبيح الهدى، منار الحكمة، ودليل على المعرفة، لمن عرف الصفة فليجل جال بصره ، وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب، ويتخلص من نشب ، فإن التفكر حياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص .
عن السكوني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): إن أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين ، فلا تيتضعفوا أهل القرآن حقوقهم ، فإن لهم من الله العزيز الجبار مكانا .
عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام في تفسيره ، عن آبائه ، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : حملة القرآن المخصوصون برحمة الله، الملبسون نور الله، المعلمون كلام الله، المقربون عند الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا وعن أقاربه بلوى الآخرة، والذي نفس محمد بيده لسامع آية من كتاب الله وهو معتقد (إلى أن قال) أعظم أجراً من نبير ذهبا يتصدق به ، ولقاري آية من كتاب الله معتقدا أفضل مما دون العرش إلى أسفل التخوم.
عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال (في حديث): من أوتي القرآن والإيمان فمثله مثل الأترجة ريحاها طيب ، وطعمها طيب ، وأما الذي لم يؤت القرآن ولا الإيمان، فمثله كمثل الحنظلة طعمها مر ، ولا ريح لها .
عن الأصبغ بن نباتة قال : قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الله ليهم بعذاب أهل الأرض جميعا حتى لا يحاشى منهم أحداً إذا عملوا بالمعاصي ، واجترحوا السيئات، فإذا نظر إلى الشيب ناقلي أقدامهم إلى الصلوات، والولدان يتعلمون القرآن، رحمهم فأخر ذلك عنهم .
وجوب إكرام القرآن وتحريم إهانته
عن اسحاق بن غالب قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين إذا هم بشخص قد أقبل، لم ير قط أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون وهو يقرأ القرآن قالوا : هذا منا ، هذا أحسن شيء رأينا ، فإذا انتهى إليهم جازه... (إلى أن قال) : حتى يقف عن يمين العرش فيقول الجبار عز وجل: وعزتي وجلالي وارتفاع مكاني لأكرمن اليوم من أكرمك، ولأهينن من أهانك .
عن أبي الجارو قال : قال أبو جعفر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) : أنا أول وافد على العزيز الجبار يوم القيامة وكتابه وأهل بيتي ثم أمتي، ثم أسألهم ما فعلتم بكتاب الله وأهل بيتي .
عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال : من قرأ القرآن فظن أن أحداً أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله، وعظم ما حقر الله.
وفي (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أنه قال في خطبة له : وتعلموا القرآن فإنه ربيع القلوب ، واستشفوا بنوره ، فإنه شفاء الصدور، وأحسنوا تلاوته فإنه أنفع (أحسن) القصص، فإن العالم العامل بغير علمه كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجة عليه أعظم، والحسرة له ألزم، وهو عند الله ألوم .
|
|
|